Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اراء و مقالات

إسرائيل تسرق الأعضاء وتتاجر بالأحشاء… أين الجنرالات والحاخامات؟ بعد الجراح المتمرس نتذكر «كلن يعني كلن»

حلقة «للقصة بقية»، التي بثتها قناة «الجزيرة» عن التخصص الإسرائيلي الإجرامي الجديد بعنوان «سرقة الأعضاء البشرية» تعيد تذكيرنا جميعا أن «إسرائيل» أخطر على العالم من السرطان والأوبئة والكوارث.
تل أبيب هنا، وبواسطة «لصوص الأعضاء البشرية» تنافس أعتى المجرمين الذين تحدثت عنهم هوليوود في كل إنتاجها الدرامي عن أبشع وأنذل المجرمين في الكون.
حتى المطلوب رقم «1» في مسلسل «القائمة السوداء» على شبكة نتفليكس «ريموند» سيشعر بالخجل والوجل والارتعاش عندما يستمع للجراح الفلسطيني البروفيسور غسان أبو ستة، وهو يشرح لمذيعة «الجزيرة» ما الذي يفعله بصورة محددة طاقم الجراحة في المعتقلات الإسرائيلية، وهم يقتلون الأسرى فقط بهدف «سرقة الأعضاء».
كتبت على لافتة الشاشة الجانبية عبارة «أسرى غزة – الموت مرتين»، فيما بدأت زميلتنا المذيعة مقدمتها بعبارات محددة مثل «جلادون تخلوا عن إنسانيتهم» و»أهم تصرفات الانحدار».
يشرح الجراح الفلسطيني كشاهد عيان على جريمة العصر تفاصيل تتواضع معها «محارق النازية» وهتلر.

جراح طبي متمرس

والمستمع يمكنه التمتع بوجبة عميقة ليس من الامتعاض، ولكن الندم على كينونته البشرية، قياسا بما يحصل في الغابات، حيث «الضبع» يلتهم فريسته، وهي على قيد الحياة، فيما الأسد يصر على موتها أولا قبل الغرق بين الأحشاء والعظام.
الضبع الإسرائيلي هنا – وحسب الطبيب أبو ستة – «جراج طبي متمرس» يقص الجزء العلوي من القفص الصدري، ثم يرفع عظمة الصدر الكبرى ويستأصل قطعة من 5 قطع حصرية، يمكن زرعها في إنسان آخر، هي القلب أو الكلية أو الكبد والقرنية والرئة.
الجراح الإسرائيلي «الضبع» ما غيره ولإتمام عمليته القذرة بكفاءة يرش الجثة بمادة «نيتروجين»، تحرق الجلد وتحافظ على الأنسجة.
للعلم يشهد الجراح الفلسطيني على ما عاينه: «غالبيتهم أسرى قتلوا عمدا بقصد سرقة الأعضاء»، حيث لا إصابات من قصف أو انفجار ولا رصاص في الجثث المسروقة.
أعتى المجرمين في العالم السفلي سيشعرون بالخزي والعار من ذلك الضبع «المتمرس».
لكن السؤال: من أين تخرج ذلك الطبيب الإسرائيلي المتمرس؟ أي جامعة طبية حظيت بشرف تعليم وتدريب وتأهيل مجموعة المسلخ البشري من جنرالات أو حاخامات يعملون مع الجيش الإسرائيلي الإرهابي؟!
نترك الإجابة على تلك الأسئلة لقناة «العربية»، التي حاولت مجددا إقناع مشاهديها بأن من «يعيق السلام» والاستقرار في غزة هم المسلحون بتوع المقاومة، وليست غرف العمليات المخزية التي تسرق من الفلسطينيين بعد قتلهم قصدا أعضاء آدمية تصلح للزراعة في جسد آخر.

تجارة وليست إمارة

الأرجح أنها «تجارة» تليق بالكيان وسمعته المقرفة، وليست سعيا نحو «الإمارة».
والأرجح أن الأعضاء المسروقة لا يستفيد منها لا اليهود ولا الأمريكيون، بل من يستطيع «دفع ثمنها» في العالم السفلي، حيث لا تضمن سرقة الأعضاء «أمن إسرائيل»، ولا تفيد في مشروع «إسرائيل الكبرى».
إذا سمح العرب والمسلمون للكيان بالتوسع والنفوذ ومارسوا ضغوطهم حصرا على «فتية غزة وسلاحها» ستتاح الفرصة لـ»سرقة أعضاء الجميع»، وبدون تمييز بين شعوب المنطقة التي تحولت إلى «مستودع» تحميه الولايات المتحدة يتخصص بسرقة وحفظ الأعضاء البشرية». حتى القناة 13 الإسرائيلية حاولت التعليق على الموضوع في استضافة ناطق عسكري ينفي ما تدعيه «الجزيرة» و»إعلام حماس»، لكن القناة 14 ألمحت إلى أن المدعية العامة العسكرية المسجونة الآن لديها تقرير يتحدث عن «مخالفات في الاعتداء على جثث أسرى فلسطينيين».
المهم أن مبادرة الرئيس دونالد ترامب – التي تبشرنا بأول نسخة سلام من 3 آلاف سنة – لا تتضمن آلية للحفاظ على الأعضاء البشرية لكل من يراقب وقف إطلاق النار أو حتى للعاملين في المنظمات الدولية.
عملية السلام الأسطورية لا توفر الحماية لغصن زيتون الآن في أي قرية فلسطينية.

تجارة أحشاء

قريبا قد تتوسع التجارة فنسمع عن «بقالة أبو إسحاق» لبيع الأحشاء البشرية أو «ميني ماركت كاتس وجدعون» لبيع الأصابع الأدمية. ولا يوجد ما يمنع نتنياهو وبن غفير لاحقا من افتتاح مصنع تغليف لحماية الأنسجة والجلد البشري المسروق برعاية الموساد أو تصنيع منافض سجائر من عظام القادة وجنرالات البناشر في الجيوش العربية!
في إفريقيا يتاجرون بأنياب الفيل، وفي أمريكا اللاتينية بجلد التماسيح. فقط في فلسطين يحرقون الجلد بالنيتروجين حفاظا على أنسجة «معدات بشرية» يسرقونها.

أي غفران يرتجى بعد كل هذا الانزلاق والانحطاط؟

ما عرضه الطبيب أبو ستة أبشع بكثير من كل ما شاهدناه على شاشات الغرب من إنتاج درامي يتحدث عن العالم السفلي وأوسع خيالا ومرضا من المحتوى، الذي يعرض عن «المحرقة» أيام ألمانيا النازية.
لا عذر عمليا لا لحكومات ولا لحاخامات ولا لجنرالات ولا حتى لفضائية «فلسطين» التابعة للسلطة المصرة على نقل خطبة الجمعة من كل مساجد الضفة الغربية باستثناء «جنين».
لا عذر لأحد. من تواطأ وصمت ومرر الجريمة شارك بتأسيسها والتاريخ سيشهد، نقصد كل من في الكيان ويعمل معه ويسالمه من عرب ومسلمين وغيرهم. وكما قالت يوما «أختنا الفاضلة «عبر فضائية المستقبل سابقا «كلن يعني كلن».

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من مدونة الكاتب بسام البدارين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading