أنا وراكان المجالي بعد أكثر من 30 عاما :
30عاما وأكثر بقليل مرت على “لقائي الاول” بالاستاذ الزميل راكان المجالي.
كنت يومها في عامي الجامعي الثالث او بداية الاخير ..طالبا في قسم الصحافة بجامعة اليرموك .
حملت أوراقي وجلست انتظر في مكتب رئيس تحرير الصحيفة الاولى في البلاد وهو استاذنا الكبير راكان.
شرحت بحماس رغبتي في اعداد صفحة جامعية مجانا لصحيفة الرأي وحماسي للنشر.
بصراحة لم يظهر على الاستاذ المجالي أي حماس لي في ذلك الوقت واللقاء كان جافا قبل ان يتلقطني وانا اغادر صاحب فضل زميل واستاذ هو باسم سكجها لأنشر وفي صحيفة الرأي اول مقابلة في حياتي وعلى صفحة كاملة مع المرحوم عبد الحميد السائح وبعنوان…”أول المبعدين والعائدين يتحدث للرأي”.
تشبه تماما فرحة ولادة “طفلي الاول”.
أقر واعترف هنا بأن الزميل المجالي “إستفزني مهنيا”إلى أقصى حد ودفعني لصنف من التحدي لن أكشف عنه الان.
المهم صاحبنا واستاذنا يكرمني اليوم وبعد 30 عاما بجزء من مقاله على النحو التالي :
أذكر أنني قلت للزميل الصحفي البارز بسام بدارين المميز بمهنيته العالية واجتهاده الذي حضني بقوة أن أعود للكتابة، فقلت له عندما تواصلنا مفسراً موقفي هو أنه كان في العقود الماضية بيت العزاء في قرانا ومجتمعاتنا المحلية يدوم أربعين يوماً وربما أكثر وهناك عزاء خاص «للنسوان» واسمه «المدالة» تظل منعقدة طوال فترة العزاء تدلف له من تجد عندها متسعاً وتساهم في وصلة بكاء ونواح وتغادر وتعود حسب انشغالاتها الكثيرة، وقصدت استخدام لفظة «نسوان» كمعنى فنحن في زمن وحالة الكل فيها «نسوان» ونحن في وسط «مدالة» منعقدة في طول وعرض هذا الوطن ولذلك رأيت أنه كل ما اسود الزمان علي أن أدخل «للمدالة» و«أعج الصوت» من خلال المقال المشار إليه.