خاص
“ماء” فجأة في “فم” نذير عبيدات ونبؤة “فرقة الانشاد” ..هل تحققت؟:
فهم الاردنيون جيدا طوال الوقت بان لجنة الوباء توصي وتقترح ولا تقرر
أخشى – وأقول ذلك متسائلا- ان ما حذر منه الفاضل الدكتور عزمي محافظة يتحول إلى حقيقة.
شخصيا افهم من حيثيات الحديث الذي سجلته فضائية المملكة مع الفاضل البارع الدكتور نذير عبيدات مساء السبت بان المخاوف حقيقية من ان تكون لجنة الاوبئة ولها الاحترام المطلق في طريقها للتحول إلى “فرقة انشاد”.
سياسيا واتحدث هنا كخبير إعلامي يبدل الدكتور عبيدات بإفادته فجأة وبعد ايام قليلة من اللقاء اليتيم بين دولة رئيس الوزراء ولجنة الاوبئة مما يدفع فضولنا المهني للتساؤل: ما الذي جرى في ذلك الاجتماع؟.
بتقديري- وليس كل التقدير في مكانه طبعا- ليس دور لجنة الوباء التركيز على “مصلحة الدولة” وطريقة “الحكومة المختلفة بالعمل” وحساباتها…هذه مهمة المستويات السياسية والسيادية.
العلم عندالله بان “اعمق مصالح الدولة” تتطلب ان تواصل لجنة الاوبئة عملها الرقابي على المجتمع وحتى على الاداء الحكومي وان عكس المصلحة يتحقق عندما تسمح الدولة لأي حكومة بإلتهام “لجنة علماء” ابدعت وتألقت.
استقلالية لجنة الوباء مسألة لا تقبل الخصومات وطنيا واطالب فيها كمواطن. وطريقة عمل اللجنة وإفصاحاتها في الماضي كانت “ممتازة” وساهمت في توعية الاردنيين ولا مبرر إطلاقا لإخضاعها لماكينة حكومية مترهلة. فهم الاردنيون جيدا طوال الوقت بان لجنة الوباء توصي وتقترح ولا تقرر..لم تحصل في الاردن أي مشكلة جراء “إفصاحات وبيانات” الدكتور نذير عبيدات أو زملاءه والثغرات التي حصلت كانت بالعكس جراء التساهل في تطبيق توصيات وملاحظات اللجنة وقصة الخناصري أكبر دليل.
هذه خطوة يتراجع فيها الافصاح بصورة مقلقة وتؤسس لقرينة على الجانب السياسي في بعض تفصيلات الحظر. حق الاردني ان يتحدث معه علماءه المستقلين خارج فعلا منطق “فرقة الانشاد” وما حصل طوال ثلاثة اشهر استفاد منه الوطن فما هو مبرر “التعليب” والماء الذي ظهر في “فم” الطبيب المحترم نذير عبيدات.