اراء و مقالات

«صقيع اليابان» في «شمس الكويت» «الكوري» بيلعب بـ«الصواريخ»! و«هل تجوز الرحمة على شارون؟»

هل أصيب العالم بمس من الجنون؟!
هذا السؤال يخطر في البال، عند متابعة الشريط الإخباري والأضواء الإخبارية لمحطة قناة «الجزيرة»، طوال الأسبوع الماضي. فمن تداعيات الحرب الشرسة عشية الشتاء القارس، بين روسيا وأوكرانيا، إلى استعراض الصواريخ بين الكوريتين الجنوبية والشمالية.
صاحبنا زعيم كوريا الشمالية، بتسريحة شعره العجيبة، فتن قلوب العذارى، خصوصا في بعض البلدان العربية.
الرجل يلعب بالصواريخ، ويطلقها في كل الاتجاهات، وكأنه يعبث بعلبة من رقائق البطاطا أو يوزع هدايا «بابا نويل» في الأعياد!
«أبو تسريحة جنان» يعبث بالصواريخ، فيرد عليه الكوري الجنوبي باستعراض طائرات الشبح الأمريكية، وفيما تشتعل أوروبا الغربية وروسيا فإن الحرب وشيكة، على الأرجح، في عمق آسيا حول جزر اليابان.
وحده سفير اليابان الجديد في الكويت يترك هموم الكون، ويتحدث لفضائية «الكويت» محتفيا بالشمس والصحراء، لأن البر قارس في العالم اليوم، بعدما نجح فلاديمير بوتين، في استخدام الطعام والنفط كأسلحة مباشرة في معركة، فيها الكثير من «البلطجة»، ومن كل الأطراف!
على الشاشة الكويتية شاهدنا التعليق المدهش لسفير اليابان الجديد في دولة الكويت، وهو يستعرض على الطريقة اليابانية طبعا، قدراته في المجال الحيوي للتحدث باللغة العربية، معتبرا أن التمتع بوجبة الشمس في بلاد الخليج العربي كان هدفا وطموحا شخصيا بالنسبة له.
شمس الكويت، هل تبدد صقيع جزيرة اليابان المقبل، خصوصا وأن لعبة الصواريخ بين الكوريتين أقرب حقيقي عند الجار الياباني.
العالم فقد عقله يا قوم. العالم «اتجنن يا جدعان»!

هل تجوز الرحمة على شارون

يضطر العالم والسياسي الأردني الدكتور منذر حدادين مجددا للرد على التحرش الإلكتروني التلفزيوني به مرة أخرى.
المفاوض البارز والخبير المخضرم والرجل الثمانيني، يعود إلى الأضواء عبر سلسلة من التحرشات، التي صعدت فجأة إلى سطح الأحداث، بعد مداخلة تلفزيونية قديمة للرجل عبر فضائية قناة «رؤيا».
صاحبنا ارتكب «هفوة لغوية» لم تكن مقصودة على الأرجح، عندما استخدم على الهواء مباشرة مع مذيعة فطنة في فضائية «رؤيا» عبارة «لا تجوز على الميت إلا الرحمة». وهو يتحدث عن معاركه مع الإسرائيلي المدفون أريئيل شارون، عندما تفاوضا باعتبار الأول ممثلا للأردن، والثاني وزيرا للبنية التحتية قبيل اتفاقيتي «وادي عربة» و»أوسلو».
التقطت المذيعة النشطة العبارة، وقالت: «نعم يا دكتور، الرحمة لا تجوز إلا على الميت باستثناء الأموات الصهاينة»!
منابر في الحراك والمعارضة هاجمت العجوز الدكتور حدادين، رغم مقاصده المعروفة، مما اضطره لفك عزلته الثقافية، وإصدار تصريح يتحدث فيه عن اصطياد في المياه العكرة، مستذكرا صولاته وجولاته في متابعة شارون ورفاقه.
الدكتور حدادين، قامة علمية وسياسية، وكانت له صولات وجولات في الدفاع عن مصالح بلاده، عند التفاوض مع العدو، ولا يحتاج الأمر منه للكثير من الانفعال، هذه الأيام، فاصطياد الناس أصبح لعبة مألوفة لكل نشطاء الـ»واتسآب»، وصفحات التواصل الأردنية، والقوم قاعدون عن أي عمل باستثناء تقليب الأرشيف بين الحين والآخر! هل تجوز الرحمة على شارون؟

سؤال غريب ومتأخر جدا يطرحه البعض اليوم مع أن عظام المجرم المدفون أصبحت «مكاحل»، لكن على ذمة الراوي سنواجه قريبا في إطار «الإبراهيميات» المستحدثة من يرتدي «عمة» ويبلغنا أن الرحمة تجوز على الجميع، لا بل قراءة الفاتحة أيضا والترانيم.
لسنا مع أي إساءة أو تجريح، بحق قامة مثل الدكتور حدادين، ولنتعامل مع الأمر باعتباره هفوة لفظية قيلت في غير مكانها المناسب، ولا مبرر للعودة لها الآن، فمكاحل عظام شارون لا تضرنا كأردنيين اليوم، ومعركتنا مع بديله الأكثر تطرفا بنيامين نتنياهو، تطرق أبواب المملكة.
أحدهم من كبار رموز «المطبخ الأمني» في الماضي ذكرنا للتو بما يلي: نتنياهو يتحول إلى «زعيم تاريخي لمجانين الصراع الديني». هدفه ليس «الوطن البديل» إطلاقا، بل «الفوضى والنظام البديل».
معقول «الجماعة بتوع القرار» يمكنهم الإصغاء للعبارة الأخيرة؟!

«نتفليكس» و«الأحدب»

حتى السفاح على الطريقة المصرية مختلف ويبعث على «الضحك».
بالصدفة المحضة أدرت المفتاح الإلكتروني على فيلم مصري عبر تقنية «نتفليكس» اسمه «أحمد نوتردام».
ثمة سفاح في مترو الأنفاق ينتخب النساء البدينات حصرا، ويخلصهن من الحياة باقتطاع أجزاء من أجسادهن.
عملية تقليد بائسة ومسرحية لبعض اللقطات من أفلام السفاحين الأمريكية، مع فارق أساسي، وهو أن صاحبنا – سفاح المترو المصري – «يكثر من الكلام»، والإدلاء بتعليقات وملامحه «ناعمة وهادئة جدا» ووزنه لا يوحي بأي لياقة بدنية، ولا يخبرنا المخرج ما إذا كان يحمل ضحاياه من أصحاب الوزن الضخم بين يديه أم يستعمل «قاطرة».
كل ما في الأمر سيدة بوزن ثقيل تشتكي في المترو علنا وبالطريقة المصرية الفكاهية من زوجها أو حماتها، ثم «خرقة بيضاء» في زاوية مظلمة وكرسي كهربائي «أي كلام» وجثث على شكل «زومبي».
لاحقا شرطة ومطاردات، حتى الضحايا يكثرن من الثرثرة.
أنصح بالمشاهدة لكن تجنبوا المقارنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من مدونة الكاتب بسام البدارين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading