بين”عنب” الحكومة و”ناطور” ..”الخبرة المنعدمة”:
حسنا ..لا يمكن إنكار الجهد الذي قدمته الحكومة ولا إنكار وجود “خطة” اصلا بصرف النظر عنها.
لكن لابد الان حيث الوطن على المحك وليس الحكومة من تسجيل بعض الملاحظات بكل هدوء وتعقل:
الطاقم الوزاري نوعان: الأول يعمل بصمت ويتحدث بالحد الادنى وبإحترام لمشاعر الاردنيين والقطاعات ونجحت اسهمه ورصيده في الشارع الذي يستطيع وبكفاءة قد تندر حتى داخل بعض مؤسسات القرار “تمييز الاداء الغث من شقيقه السمين”.
النوع الثاني وبإختصار “لم يحالفه الحظ” لا بالمحضر ولا بالإطلاله حيث “كثرة حركة مع قلة حيلة” وحيث “كثير النط قليل الصيد” ..وحيث مشاريع وبروتوكولات ووعود “لم تنفذ” أو إختلطت مرجعياتها واوراقها وزحام في الميدان وصل للأسف للصدام في بعض الاحيان وحيث”تداخل صلاحيات” يدلل على مشكلة ما في ضبط ايقاع الطاقم.
للأسف الشديد يبدو ان بعض المعلومات التي قيلت للقرار في مركز الازمات “لم تكن دقيقة” حتى لا نقول “مضلله”.حيث بدات الحكومة بخطة منطقية وحظيت بصلاحيات واسعة مع قانون الدفاع وبدرجة تفهم في اقصاها من الاردنيين ..إستمرت بنجاح لكن اخفقت بعد ذلك وتراكم احيانا بعض الاخفاق البيروقراطي لسبب بسيط- برأينا- إنعدام خبرة بعض الوزراء الجدد ونتحدث عن الانعدام التام هنا ويليه “الاستعراض” في غير وقته.
واضح ان خطة “حظر التجول” كانت مرسومة والقوات المسلحة والامن العام قاما بأكمل الواجب لكن الجاهزية التفصيلية في التداعيات والميدان كانت اقل خصوصا في مسائل محددة تخص القطاع التجاري ثم الزراعي ثم الاعمال خلافا طبعا لفوضى التصاريح. هنا نتهم التزاحم والاستعراض والارتجال والعشوائية وكلها عناصر تنتج عن “غياب الخبرة”. طبعا لدينا ملاحظات أخرى ومعلومات عن كل ما يجري ليس وقتها.
بكل حال المطلوب “تصويب وتحسين الانتاجية” والحصول على عنب ولو متأخرا بدلا من الانشغال بمتابعة الناطور ونقف مع مؤسساتنا في تجاوز الوطن لهذه المحنة ونأمل الشفاء لجميع المصابين وان يبقى الاردن عزيزا منيعا حصينا بأهله وقيادته.