بعد الاجتماع «النائم»: قمة عربية في نيودلهي… البنك الدولي في «الزي السيخي» والكاهن هدد «أتباع محمد»!
حسنا، لا يقظة في «قمة المنامة» حتى اللحظة على الأقل.
حسنا، لا يقظة في «قمة المنامة» حتى اللحظة على الأقل.
التلفزيون الرسمي الأردني انشغل في البحث عن ضيوف مراقبين تتاح لهم فرصة «تحليل الخطاب الأردني» اليقظ قياسا بالقمة «النائمة».
وتلفزيون فلسطين بقي فخورا بخطاب رئيس السلطة، وهو «ينتقد المقاومة»، لأنها استفزت «الكيان»، فيما كان مراسل» الجزيرة» في جنين ينقل على الهواء مباشرة صورة المنزل، الذي قصفته «طائرة حربية وليست مسيرة» من أسلحة بايدن، في عمق الضفة الغربية.
دون كاميرات نتلمس مشاعر كل العالم إلا القادة العرب تجاه مدينة جنين ومخيمها وأهلها ومقاومتها، وما زال البعض للأسف يطلقون ألقابا عنصرية ضد أهل جنين الأبطال.
في عمان ورام الله اليوم، وطبعا، بقية عواصم دول «القمة» تنطبق معايير «أكلت يوم أكل الثور الأبيض»! فإذا تمكن المجرم المغضوب من «التهام» رفح وغزة – لا سامح الله – تصبح رام الله ورفيقاتها مجرد «تحلية» على مائدة دونالد ترامب، القادم لا محالة، وفقا للصديق الدكتور مروان المعشر.
القصعة والأمم
في قمة «النوم» إياها بقي الموقف العربي من الجريمة في غزة في «ثلاجة الأمر الواقع»، ولاحظ الجميع كيف كان نبأ القمة مجرد خبر عابر في مساحة أخبار «الجزيرة» ، حيث لا وجود لمحللين ولا ضيوف معلقين، ولا ما يحزنون.
في المؤسسة العربية، ومعها الإسلامية من لقاء مكة إلى قمة المنامة «لم يتغير شيء»، باستثناء مشهد «لطيف وخفيف ومتلفز» لرمز «سيخي هندي» متطرف يعلن عبر قناة مشفرة تدعى «أوكيه» بين أنصاره أن» السيخ لن تقوم لهم قائمة بعد الآن إلا بعد احتلال العواصم العربية المقدسة»!
أضحكني صاحبنا «شيخ الكبة السيخي»، فقد تحالفت ضدنا «الأمم والأعراق»، وأصبحنا فعلا في حجم «القصعة التي يتكالب عليه الأكلة»، لولا أن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ألحقنا في اللحظة الأخيرة وسط النائمين بـ«حفنة كرامة».
بالكاد نلاعب بن غفير ومجموعته الموتورة، وعواصمنا من الخليج الهادر بالتطبيع إلى المحيط المشغول بتقاسم الثروة السمكية، ينبغي أن «تقلق أكثر» بعد «صعود غير مفهوم» للأطماع «السيخية»، والتي لاحظنا جميعا وعبر قناة «سكاي نيوز» أنها تمددت وزحفت من تلك اللحظة، التي وقفت فيها وزيرة النقل الصهيونية على متن قارب في ميناء هندي لتدشين «الجسر البحري»، الذي يتحدى ما يفعله الشعب اليمني، بالتعاون مع مدن المسار الإبراهيمي.
لو كنت مديرا للتلفزيون الأردني- حلم إبليس بالجنة – لاستضفت الدكتور جواد العناني ليحدثنا عن «التحالف الكوني بين الهند وإسرائيل» بالتفصيل، فالرجل مختص، وزار الهند وتحدث مع متطرفيها، وتابع مشروعهم وألمح للملف عبر شاشة تلفزيون «رؤيا»، بدون الغرق في التفاصيل.
السيخ في البنك الدولي
عواصم الخليج تحديدا عليها الانتباه قبل غيرها لما يقوله مختص مثل العناني، «الحذر الشديد، لأن العمالة الهندية برميل بارود، ورأس المال المشترك يتحكم الآن، والدولار مهدد».
صدقت ذلك فورا، عندما بث التلفزيون الأردني تلك الصورة المثيرة لرئيس الوزراء وهو «يستقبل» مسؤولا بارزا في البنك الدولي يرتدي «عمامة السيخ ما غيرها».
الضيف الدولي زار عمان كي «يراقب ويعيد تقييم» وضعها المالي، وعلى الأرجح له بصمة في «تمكين الحكومة الأردنية» من «اقتراض 600 مليون دولار لاحقا.
وقيل لي إن «المسؤول الهندي السيخي» نفسه، صاحب العمة بلون «أزرق» توقف في القاهرة أيضا ووعد بتليين موقف المانحين، حتى تتمكن الدولة المصرية من الحصول على قرض ضخم مطلوب بإلحاح من أجل «رغيف العيش وصيانة شبكة المجاري».
يفترض بعد الآن أن تحرص الجامعة العربية على وجود «متحدث هندي» في اجتماعات القمة من باب «التكيف والتنويع»، فنحن قوم لا يمكن أن نقبل البقاء بين فكي كماشة لمشروعين فقط، هما الإسرائيلي والإيراني وإضافة مشروع ثالث أو رابع – نقصد السيخي الهندي- ضرورة ملحة للأمن القومي العربي.
وبدلا من «الخضوع والخنوع» بلا مشروع قومي لمحورين… يا هلا بالمحور الثالث، وليكن هنديا، فعلى الأقل السيخ مثلنا سبق أن استعمر بلادهم البريطانىون، ولديهم خبرات إضافية في آخر أنماط الاستعباد.
لا بل نحث جامعة العرب على تنظيم قمة عربية طارئة فورية، مع تغطية موسعة للتلفزيون السوري في «نيودلهي»، على أن يترأسها ذلك القائد السيخي المتطرف، الذي ظهر في شريط فيديو متلفز يتعهد بالقضاء على «أمة محمد».
ورغم أن تلفزيون «المملكة» الأردني أخبرنا عبر «بث وقور» أن قمة المنامة تعاملت مع التحديات، ورفضت العدوان الإسرائيلي، إلا أني فوجئت من فرط التعليقات الساخرة جدا، التي تداولها أو وصلتني لرموز كبار من رجال الدولة وكبار المثقفين.
وزراء سابقون، أعضاء في مجلس الأعيان، نواب وكتاب عرب. كل هؤلاء تعاملوا مع القمة العربية وكأنها «نكتة» وسط ظلم صريح عبر وسائط التواصل مورس، بالرغم من الخبير الأمريكي الذي صاح قائلا» أنت يا بايدن… اسمع… نحن نعرف أنك مجرد موظف عند الصهيونية ولا تملك قرارك»!
لماذا ظلمنا القمة النائمة؟