اراء و مقالات

«جيفارا» وهي تزاحم «الجنود»… ريان بعد «شيرين»: مقاومة بطعم «الفودكا» و«مسمار المملكة» خدش إسمنت الحكومة

هل تبحث زميلتنا جيفارا البديري عن «رصاصة قناص» إسرائيلي غادرة؟!
قررت طرح هذا الاستفسار علنا بعد مشاهدتي تغطية كاميرا «الجزيرة» لجنازة الطفل ريان.
تذكروا قرية «تقوع» الفلسطينية المقاومة، وهي تطلق شرارة «انتفاضة جديدة». تذكروا طفلنا «ريان»، الناعس الآن مع الصديقين والأنبياء والشهداء، بعدما توقف قلبه عن الخفقان في مواجهة سلاح جندي أرعبه طفل خائف.
هذا شعب «لن يموت» والأم الفلسطينية «ولادة»، وما حصل في تقوع يعيد تذكيرنا أن عالمنا الأكاديمي البهي الدكتور وليد عبد الحي يهرف تماما بما يعرف، ويتفحص عندما يقولها علنا كنظرية بحثية علمية «سلاحهم النووي.. سلاحنا المنوي»!
كاميرا الفضائية الفلسطينية الرسمية، مثل بقية شاشات حكومات ثنائية الفساد والاستبداد، تقف عند حدود صورة سريعة لجثة الطفل ريان، وتبث نبأ الجنازة بخجل فيما «جيش الرب» إياه، يطارد حتى جثة «أيقونة فلسطين»، وجيفارا ترتدي خوذة المراسل العربي، ويلكزها «الجنود»، كما فعلوا عدة مرات مع شهيدتنا شيرين أبو عاقلة.
«بطلت تفرق معنا»! هذا ما يقوله الفلسطيني اليوم، فالموت صنفان أحدهما فقط «يغيظ العدو»، وحركات «المجاكرة» عند جيفارا، وهي تتحرك بالسلك بين الجنود الصهاينة، بعد طردها في مساحات ضيقة تقول لنا بوضوح إن زميلتنا «مش فارقة معها».
حذار يا جيفارا… نحتاجك بعد شيرين لأطول فترة ممكنة.

مقاومة مع «فودكا»

ضجرت «بي بي سي» منا نحن العرب والمسلمين وقضايانا فقررت إغلاق «المحل» الناطق بالعربية والفارسية.
على الطريق «سي أن أن»، حسب ما ذكرت لي العصفورة فيما تتوسع «نوفوستي» وشبكة «موسكو» بخدماتها الناطقة بالعربية في توقيت نقلت فيه «سي أن أن» تحذير العجوز الداهية هنري كيسنجر «الحرب العالمية النووية مقبلة والعالم الإسلامي سيتبخر».
خطر في ذهني السؤال التالي: بعد «تبخرنا» نحن المسلمين إلى ماذا سنتحول بصورة محددة في الجو أو باطن الأرض؟: وقود طائرات مثلا؟ مستحاثات يمكنها التحول إلى حجارة فحم صالحة لإنارة شوارع باريس؟ أم فقط رذاذ يلطم أعلى الجبال ويقف على أطلال الماضي؟!
ما فهمناه من مبالغات محطة «الأقصى» في تغطية زيارة وفد حركة حماس إلى روسيا، وبعدها إلى سوريا، أن العرض اليتيم، الذي نتلقاه فيما يهجرنا «الحبيب الغربي» ويغادر «فراش حكوماتنا» متوقعا «تبخرنا» هو عرض «الدب الروسي».
القليل من «الفودكا» لا يضر «المقاومة» في الصقيع الآتي، الذي ستبرد فيه أوروبا، وما دام «المسيو كيسنجر» يريد «حرقنا»، ويتوقع تحولنا لـ»غبار»، فالغرفة الروسية متاحة لبعضنا مع شريك جديد، لعل وعسى.
وهنا حصرا قادتنا محطة «فرانس 24»، وللحق معها «الجزيرة» أيضا من كثرة بث صورة محددة للقيصر بوتين لسؤال، لم نتوقعه: كيف نضمن للقيصر بعد الآن كمية منطقية من الخشب الضخم للأبواب وللطاولات؟
لم نرصد، وبعد خمسة أيام من متابعة نشرات الأخبار الروسية والعربية، ولا مرة واحدة صورة للقيصر الروسي فلاديمير بوتين يجلس فيها على طاولة صغيرة أو يدخل من باب اعتيادي، مثل بقية خلق الله والبشر.
كل الطاولات، التي يجلس عليها القيصر الروسي عريضة وضخمة. كيف سنضمن له توفير كمية الخشب المطلوبة؟
الرئيس بايدن أمر بعد «ضم شرق أوكرانيا» بالمزيد من «العقوبات»، والقيصر في الواقع «لا يحفل» فيما البيت الأبيض نفسه لا يبدو بالمقابل مهتما، على أي نحو بالاتهام الروسي بعنوان «أسلحة أمريكية قصفت فيها مراكز الاستفتاء».
كاد بوتين يذرف دمعة، وهو يتحدث عن المساس عسكريا بحق الشعب الأوكراني في الاستفتاء، بصرف النظر عن الأسلحة الروسية الموجهة لكل من شارك في الاستفتاء.

مسمار المملكة والخدش

ذرات الطوب والإسمنت نزلت كالمطر، بعد خدشها بمسمار حديدي كبير نسبيا، استخدمه أحد المهندسين.
طاقم فضائية «المملكة «الأردنية الاستقصائي زار الركام في حي اللويبدة في عمان، والحبكة الرئيسية كانت بمسمار مهندس مرافق خدش الجدار الإسمنتي فتساقط.
على طريقة غوار الطوشة «لا يوجد حليب في الحليب»، تبين أنه «لا يوجد أصلا إسمنت في الجدار».
بالتالي يمكن استنتاج رسالة التحذير الأضخم والرسالة نفسها تقول للأردنيين: حسنا ثمة عشرات الآلاف من بناياتكم، التي يمكن خدش جدرانها الإسمنتية بمسمار فولاذ صغير، وعليكم الرحيل!
بلهجة أبسط للمواطن «أخدش جدارك واتبعني لمقر أمانة العاصمة» والإدارة العامة هي الآيلة للسقوط عمليا، وليست فقط تلك البنايات القديمة.
أحدهم ذكر أمامي أنه شخصيا عبر بسيارته أمام الشارع أو الزقاق، الذي يقود إلى تلك البناية التي سقطت، وكانت أكوام من الإسمنت والطوب والرمل موجودة في ذلك الزقاق.
يعلم المقاولون والمراقبون، وهم كثر بالمناسبة، أن دليلهم الأول الدائم على وجود حالات إنشاء مفترضة خارج الترخيص هو تراكم الرمل الأبيض والطوب على نواصي الشوارع قبل نقله إلى داخل الأبنية.
رغم ذلك لم يتحرك جرس الإنذار وسقطت البناية على كتف جارتها وابتلعت الأتربة والجدران المهدمة أرواح 14 مواطنا، فيما تسببت بتشريد عائلات بأكملها لاحقا.
أحد العقلاء سأل: كيف تقبل «الدولة» تبرعات «مقاول» بإزالة الركام؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى