الأردن.. إطلاق رصاص كثيف من أسلحة رشاشة في جنازة.. والملك وولي عهده في زيارة للجنوب
استعار آلاف المشيعين الأردنيين بعد ظهر الاثنين ملامح تشييع “الشهيد” المعتادة في فلسطين وبصورة غير مسبوقة وهم يقيمون مراسم دفن شاب في الـ 15 من عمره توفي في ظرف غامض قبل عدة ايام ،خلال اشتباك بالرصاص بين مجموعة مواطنين وبعض رجل الأمن.
وقررت عشائر الزغول من شمالي الأردن دفن الفتى المتوفي بعد سلسلة إتصالات لأربعة ايام مع السلطات الأمنية وفي ظل احتقان إجتماعي وشعبي .
وسمعت هتافات مضادة للدولة ومنددة بالسلطات من بينها هتاف للملك يطالبه بضبط اداء جنوده.
وأعلن الأمن التحقيق في ظروف مقتل الفتى وقال بانه توفي برصاصة أطلقها مجهولون وهم يحاولون الهجوم على دوريات أمنية.
ولأول مرة في الأردن حسب الأعراف الاجتماعية شهد تشييع الجثمان في مقبرة بلدة عنجرة شمالي البلاد إطلاق كثيف للرصاص ومن أسلحة رشاشة وفي موقع المقبرة وخلال الدفن.
وجال المواطنون الغاضبون في الجثمان شوارع البلدة وسط حشد كبير ثم أطلق رصاص الغضب وبكثافة واضحة ومن أسلحة رشاشة في اشارة سلبية أمنيا تفيد بان المجتمع المحلي يحمل السلطات مسئولية مقتل الفتى.
واعلنت عشيرة الزغول في وقت سابق انها ستدفن الضحية وتمنح السلطات 10 ايام فقط للكشف عن الحادثة وتحديد المسئول عن هذه الجريمة.
وتشهد مدينتي عجلون وعنجرة حالة احتقان شديدة في شمال المملكة بعد سلسلة حوادث وإعتقالات.
وحظيت الجنازة اللافتة والمسلحة بتغطية إعلامية واسعة من منصات التواصل الاجتماعي وطولبت مديرية الامن العام بالتدخل وإجراء تحقيق لمعرفة من أطلق الرصاصة التي أدت لمقتل الشاب.
وكان الحادث قد تطور بعد مشاجرة بين دورية شرطة ومواطنين حاولت الدورية التدقيق بهوياتهما قبل ان يظهر مسلحون بالعشرات بالمنطقة .
وفي غضون ذلك زار الملك عبدالله الثاني ونجله ولي العهد الامير حسين بن عبدالله ولأول مرة معا محافظة الطفيلة اقصى جنوب المملكة وتضمنت الزيارة لقاءات مع الأهالي وقادة العشائر.
وكان ولي العهد قد زار منفردا الاسبوع الماضي مدينة معان جنوبي البلاد عبر الوزير الاسبق توفيق كريشان وتقدم بالشكر علنا لأهلها.