جراد إلكتروني : “مدونتي” ..محجوبة وفيسبوك “يعاقبني”
حسنا.. قررت ادارة فيسبوك معاقبة مدونتي التي تحمل اسم”مدونة الكاتب بسام البدارين “.
ثمة ما يدعو للاحتفال والاستغراب هنا لأن فيسبوك وفي بعض المناطق يتحول الى شرطي مرور يسمح ويمنع ويحجب ويطفئ الاشارات الضوئية ويحرر المخالفات دون ان تعلم كمتفاعل ما هو بصورة حصرية الذنب الذي اقترفته.
بكل حال ارسل فيسبوك الى صفحة المدونة التفاعلية رسالته التالية المترجمة بطبيعة الحال الى العربية بصعوبة :.. ” يتعذر ارسال رسالتك كونها تحتوي على محتوى يعتبره بعض الاشخاص في فيسبوك مسيئا.
طبعا فيسبوك لا يبلغني بهوية هؤلاء الاشخاص ولا بعددهم .
الاهم ان فيسبوك لا يناقشهم اما الخبير التقني المعني فيترجم تلك الرسالة ببساطة شديدة على النحو التالي: وصلت ادارة فيسبوك كمية كبيرة من الشكاوي على صفحة المدونة وتقرر معاقبتها وحجبها.
انا اذا وعندما يتعلق الامر بالمدونة رجل محجوب.
الغامض والغريب ان مدونتي الشخصية والتي نقل فيسبوك عن بعض الاشخاص المجهولين بانهم يعتبرون محتواها مسيئا هي في الواقع مدونة تعيد تثبيت ونشر مقالاتي وتقارير في صحيفة” القدس العربي” الا ما ندر .
لافت جدا ان نفس المحتوى في تلك النصوص يسمح بها فيسبوك في صفحة” القدس العربي” التواصلية حيث لا حجب ولا عقوبات تفاعلية .
بكل حال انا وبعض اصدقائي بانتظار مناقشة ادارة فيسبوك او توضيحها للأمر وقد ارسلنا رسالة اعتراض على الاعتراض .
لكن يحب من يخالف اي قانون ان يعلم بصورة محددة كيف ومتى واين خالف القانون او التعليمات.
هنا اشعر بان ادارة فيسبوك مدينة لي بتوضيح على الاقل حتى اعدل انحرافات المحتوى المقصودة والتي ازعجت بعض الاشخاص .
يبدو لي ان المدونة نفسها سبق ان استهدفت عدة مرات مرة بالذباب الالكتروني واخرى بالجراد الالكتروني حيث غرف عمليات يعرفها القاصي والداني في عواصم عربية وحيث تقنيات من الصعب على الفقراء امثالي مواجهتها تحجب وترفع وتخفض وتهاجمك بقسوة .
بمعنى اخر مدونة الكاتب بسام البدارين كانت هدفا للقرصنة الالكترونية وهؤلاء انفسهم اختاروا استغلال نمط تعليمات في ادارة فيسبوك يسمح بالحجب والعقاب لمجرد وصول بعض الشكاوى الى حد معين .
وبمعنى اخر ثمة جهة منظمة تعمل على هذا الامر وخلايا من الذباب او النمل الالكتروني تزحف لالتهام المدونة رغم انها تخص فقط المواد المنشورة ونسبة من الاصدقاء والقراء الذين طالبوني بوسيلة اسرع واسهل للقراءة .
على هذه المدونة تحدثنا في كل الملفات الداخلية والاقليمية .
قلنا ما نؤمن به بخصوص المشروع السعودي الذي يريد التبرع بفلسطين وقفنا مع شعب الجزائر العظيم وهو يتخلص من الكرسي المتحرك وتحدثنا عن الوضع الداخلي السوري وعن حزب الله وحركة حماس .
في الشأن الداخلي اعادت المدونة المستهدفة نشر ما ينشر اصلا في صحيفتي ” القدس العربي ” .
بكل حال انا بانتظار انتهاء العقوبة او توضيح خلفيتها واتخذت الاجراءات التقنية اللازمة التي لا افهم فيها كثيرا بصراحة على امل ان تتغير المعطيات.
لكن المنابر موجودة وسنواصل قول ما نريد قوله بكل احترام وعلى اساس النقاش والحوار واذا اقفلت نافذة سنجتهد في فتح اخرى او سنكتب على الحيطان اذا لزم الامر .
هذه مناسبة لتقديم الشكر والعرفان لصديقين كانا اصلا وراء الفكرة ولمن قرأ وتابع وسأل .
وهذه ايضا مناسبة لكي نشكر الزملاء والرفاق من جماعة العتمة والظلام والغرف الالكترونية المغلقة الذين استهدفوا المدونة عدة مرات بما في ذلك الذباب والنمل والجراد والافاعي كلها على الشبكة ..
الحركة تكون حيثما تكون الايجابية وهذه الهجمة من قراصنة الليل تدلل على الحيوية وعلى ان المدونة موجودة وسنسعى ما استطعنا لان تبقى كذلك .