خاص

بين “أقفال الأوقاف” وصواريخ “القسام”..شباب القدس “فعلوها”:

لنتوقف تماما عن التنظير. كيف يمكن هزيمة مرابط يجمع بقايا مغلفات قنابل الإحتلال ويرسم فيها ومنها “لوحة للمسجد الأقصى”؟.

الأمة مهزومة بدون شك . لكن شباب القدس فعلوها ولقنوا الجميع درسا قبل الإصغاء لسيمفونية المقاومة التي كانت الدرس الأعظم في كيفية وتوقيت توجيه الرسالة للعدو قولا وفعلا.

بصرف النظر عن كل المعلبات التي تستهدف “المقاومة” ومنذ عقود أثبتت انها قادرة على “تغيير ” الوقائع وإذا كان ذلك يحصل نتيجة للحصار العربي المصري ولغفلة النظام الرسمي ولسكة قطار “الإبراهيمي” فألف تحية وتقدير لأي “رصاصة” أو سلك في خوذة أصغر جندي في القسام وكل العرفان لأي دولة أو مؤسسة جعلت ذلك ممكنا وسط خواء النظام الرسمي العربي.

العدو أو “شريك السلام” الصهيوني الغادر لا يفهم إلا لغة التناغم بين “حجر في يد طفل” وإبتسامة مناضلة فلسطينية اثناء الإعتقال أوعلى البث المباشر وتعهدات الصاروخ الموصوف من زمرة عباس ب”البدائي” بتوقيت القسام. كسبت المقاومة جولة كبيرة في وجدان المحبطين ولعلها مفارقة ان تدافع كتائب القسام عن “الأقفال والمفاتيح” التي صادرها العدو من “رجال أوقافنا” نحن الأردنيين.

كسب أهل القدس بجدارة في التاريخ ولاحقا بالجغرافيا. كسبت القضية اليوم بصرف النظر عن نتائج المواجهة الحالية فالصدور العارية فضحت الدول العربية وأخفقت ماكينة اليمين الاسرائيلي المجرم في نفض غبار التسويات .

الصراع قائم ومستمر ولا مجال لتخديره حتى عندما يمتنع العرب عن”تذخيره”…هذا مكسب إعلامي وسياسي عملاق.

مخجل جدا موقع وتموقع حركة فتح وحراس “التنسيق الأمني”. مؤلم شعورنا كأردنيين ب”العجز الرسمي الحكومي” حيث كلفة باهظة اليوم “في الميدان والحرم” ستتضح لاحقا للإصرار على “إخفاء” حتى أوراق”القوة الناعمة” التي يتحدث عنها عزيزينا صخر دودين. المعادلة في القدس “تبدلت”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى