خاص

“بيروت” تفاحة…كيف سيعيد”المرفأ” تشكيل هوية المنطقة وماذا في جعبة حزب الله؟

تماما كما تدل البعرة على البعير يدل غبار الانفجار على المجرم الخطير .

 انفجار بيروت سياسيا على الاقل مقدمة لمشروع اعادة انتاج شكل وهوية المنطقة .

 دون ذلك تجريف للواقع السياسي المعقد في مدينة مدهشة كانت وستبقى عروسا في حضن المتوسط لا يلحق ضررا بسمعتها احد كما يفعل اولادها من تجار السياسة والمناصب وجنرالات الحرب والصدام والمستثمرون في المحاصصة  الطائفية وحتى في سلاح المقاومة.

كل هؤلاء جناة ومتهمون وبيروت منذ 60 عاما تحنو على اولادها وتغفر لهم لكنها مختطفة في المرفأ والمطار وفي الأزقة وكل دار لتلك الاجندات الاقليمية والدولية التي تجعل السطو على مدينة وادعة واهلها كرام تحيط بهم الدهشة بمثابة الخيار الاول لكل زناة الليل والارهابيون.

 يثير جدل اللبنانيون بعد تفجير عاصمتهم من طبقة الساسة الغثيان وانفجار المرفأ على الارجح بداية لصراعات جديدة ومختلفة وانفجارات ستطال شظاياها كل ملامح العواصم والمدن في حوض المتوسط.

 ليس وقت التلاوم بل احتواء اثار العدوان وحتى نحدد المجرم لا بد من تحديد المستفيد .

 انا شخصيا مؤمن بان كيان الارهاب الاسرائيلي هو المستفيد في النهاية والمحصلة وصمت حزب الله حتى اللحظة رسالة سياسية عميقة قد يعقبها مفاجآت وتتطلب التحقق من التفاصيل بعمق.

 بدون شكوك سينتصر المرفأ وبيروت كانت وستبقى تفاحة وحصارها أمل وراحة .

 قلوبنا مع اهالي بيروت والعزاء الشديد للشهداء والضحايا والامل كبير بشفاء الجرحى والمصابين والواجب بدلا من التحسر والاغراق في التكهن والتحليل الان هو المساعدة والمساندة قدر الامكان ودون تحطيب او تعشيب .

من كان يريد ان يفهم مبكرا الى اين يتجه شكل المنطقة لاحقا عليه ان يراقب ما سينتج عن زيارة الماكر ماكرون وعليه انتظار ما سيقوله حزب الله .

اما التمساح الاسرائيلي المجرم فيذرف تلك الدموع المريبة ويدعي الرغبة في المساعدة لكن صمته مريب تماما مثل صمت حلفاءه او بعض الحلفاء العرب خصوصا في الخليج الذي كان هادرا .

 مع بيروت ابدا ودوما ومع وهجها ودهشتها ومع شعبنا اللبناني العظيم ومع بندقية المقاومة فقط عندما تستهدف العدو الاسرائيلي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى